عدد المساهمات : 253 نقاط : 538 تاريخ التسجيل : 04/06/2010
موضوع: أداب السفروادعيته من القران والسنه الخميس يوليو 01, 2010 4:47 pm
أخواني ... أخواتي
بكل ود أدعوكم لوقفة بسيطة في هذا الموضوع قبل الإقبال على السفر
فقد شرع ديننا الحنيف آداباً خاصة بالسفر ولن نجد أفضل أو أصلح لنا من هذه الآداب
فمن أراد تحصين نفسه بالأدعية المستحبة للسفر وأن يمضي في حفظ الله عليه التحلي بهذه الآداب و ترديد هذه الأدعية بقلب مطمئن ونية صادقة..
وليس أسهل من أن تمضوا في قراءة هذه السطور البسيطة وتدوين الأدعية والملاحظات في ورقة صغيرة ترافقكم أثناء سفركم وتستذكرونها بين حين وآخر...
لن أطيل الحديث عليكم وإليكم هذه السطور:
من أراد أن يسافر:
يستحب له أن يودع أهله وقرابته وإخوانه ، قال ابن عبد البر : إذا خرج أحدكم في سفر فليودع إخوانه ، فإن الله جاعل في دعائهم البركة ، فعن قزعة قال : قال لي ابن عمر : هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " صححه الألباني ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أراد رجل سفراً فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوصني قال : " أوصيك بتقوى الله عز وجل ، والتكبير على كل شرف " فلما مضى قال : " اللهم ازو له الأرض ، وهون عليه السفر ".
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أريد سفراً فزودني، قال: زوَّدك الله التقوى،قال: زدني، قال: وغفر ذنبك، قال: زدني بأبي أنت وأمي، قال: ويسر لك الخير حيث ما كنت.
ويقول لمن يخلفه: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. .
والمستحب أن يخرج يوم الخميس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يخرج يوم الخميس. (للبخاري).
ويستحب أن يصلي ركعتين قبل الخروج إلى السفر.
ولا يسافر واحداً ولا مع واحد بل يخرج مع اثنين أو مع ثلاثة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم النبي قال : " لو يعلم الناس مافي الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب "
ويستحب تعيين أمير في السفر إذا كانوا ثلاثة فأكثر :
لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم "
ولا يأخذوا معهم كلباً ولا جرساً، فإن النبي صلى الله عليه تعالى وسلم قال: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس". وسبب النهي عن الجرس لأنها مزامير الشيطان ، جاء ذلك مصرحا عند مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجرس مزامير الشيطان ".
وأُتي علي رضي الله تعالى عنه بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله ثم قال: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ( . ثم قال: الحمد لله (ثلاثاً )وقال: الله أكبر(ثلاثاً) .ثم قال: {سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}. ثم ضحك، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت. .
ما يقول عند الصعود والهبوط:
وقال أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا... الحديث. . وقال جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما: كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا. .
وإذا أمسى في السفر وأقبل الليل قال:
يا أرضُ ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك، ومن شر ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسدٍ وأسْوَد، ومن الحية والعقرب. ومن ساكني البلد، ومن والدٍ وما ولد. .
وما يستحب ذكره في السحر للمسافر:
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول : " سمعَ سامعٌ بحمد الله وحُسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضِل علينا ، عائذاً بالله من النار" .
الدعاء إذا نزل منزلا:
يحتاج المسافر إلى النزول من مركوبه للنوم أو الأكل أو قضاء الحاجة ، والبرية فيها من الهوام والسباع والشياطين ما الله به عليم ، فكان من نعمة الله علينا أن شرع لنا على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم دعاء نقوله يحفظنا – بإذن الله – " من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " رواه مسلم .
الركعتان إذا نزل منزلاً:
روى الحاكم في المستدرك عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله تعالى عليه وبارك وسلم لا ينزل منزلاً إلا ودعه بركعتين.
صلاة التطوع في السفر :
ومن السنن المهجورة صلاة المسافر التطوع على مركوبه ، فقل من تراه يصلي النافلة أو الوتر في الطائرة أو في غيره من آلات السفر ، ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك على راحلته ، ولا يلزم تحري القبلة في صلاة النافلة للمسافر إن كان راكبا لمشقة ذلك ، والأفضل أن يستقبل القبلة عند الإحرام ، روى ابن عمر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء صلاة الليل إلا الفرائض ، ويوتر على راحلته " ولذا يستحب للمسافر أن يصلي النافلة والوتر على آلة السفر اقتداء بنبينا .
دعاء دخول القرية ونحوها:
كان صلى الله عليه وسلم إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول : " اللهم رب السموات السبع وما أضللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهله، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها "
ويستحب للمسافر أن يرجع لأهله بعد قضاء حاجته وعدم الإطالة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبس صلى الله عليه وسلم قال : " السفر قطعة من العذاب يمنع أحد طعامه وشرابه ونومه ، فإذا قضى نهمته فليُجل إلى أهله ".
ولا تسافر المرأة بدون محرم :
لما يترتب عليه من الفتنة لها ولمن حولها من الرجال ، والأحاديث الواردة في ذلك صحيحة لا مجال لتوهينها ولا تأويلها ، فقد روى الشيخان وغيرهما أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لامرأة مسلمة أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها محرم "
أدعية الرجوع من السفر
وإذا رجع من سفره:
يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده
ويستحب صلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد :
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس " رواه البخاري
وإذا دخل على أهله قال:
أوباً أوباً إلى ربنا توباً لا يغادر علينا حوباً. .
.............
هذا ما استطعت جمعه وكتابته عن دعاء السفر وما ورد فيه من أذكار وأتمنى أكون وفقت في ذلك