عدد المساهمات : 67 نقاط : 155 تاريخ التسجيل : 07/07/2010 العمر : 31 الموقع : bad-guy30@hotmail.com
موضوع: كيف يتم التعامل مع هذا الحديث .. ؟ الخميس أغسطس 12, 2010 8:37 pm
بسم الله الرحمن الحيم
ما صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألفَ ألفِ حسنة ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئة، ورفع له ألفَ ألفِ درجة)، يريد أن يعرف صحة هذا الحديث
الحديث هذا غير صحيح،وقد كتبنا فيه كتابة من مدة طويلة، وهو ضعيف، ولكن الذكر مطلوب في السوق وغير السوق، مطلوب، لكن بهذا اللفظ: كتب له الله ألفَ ألف درجة إلى آخره هذا غير صحيح. ولكن الذكر في السوق وفي كل مكان مطلوب، الرسول -صلى الله عليه وسلم- حث على الذكر والله حث عليه في كتابه العظيم فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) سورة الأحزاب، وقال جل وعلا: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) سورة الجمعة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سبق المفرِّدون) قيل: يا رسول الله مَن المفرِّدون؟ قال: (الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)، فالذكر مطلوب في الأسواق وفي المجالس وعلى الفراش وفي كل مكان، الله جل وعلا يحب من عباده أن يذكروه، وأن يكثروا من ذلك، لكن هذا الحديث أنه من سار السوق كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة هذا غير صحيح.
:::الشيخ العلامة ابن باز رحمهُ الله :::
========== فائدة:
هذا الحديث حسنه المنذري في الترغيب والترهيب ، والشوكاني ، ومن المعاصرين الشيخ الألباني رحمهم الله جميعاً أخرجه الترمذي وقال : غريب ، وأخرجه ابن ماجه وأحمد والطيالسي وغيرهم من هذا الوجه وغيره .. .
وقول الترمذي فيه (غريب) دون إضافة كلمة أخرى تدل على ضعف الحديث .. وقد أنكره البخاري وضعفه من حديث ابن عمر ، وأنكره ابن المديني من حديث عمر وضعفه
والذي تطمئن إليه النفس عدم صحته ، فلفظه فيه نكارة شديدة ، وأسانيده ليست بالقائمة ، وقد انتقده الحفاظ المتقدمون ممن قدمت ذكرهم .... ===
::تخريج حديث السوق ( من دخل السوق فقال لااله الا الله)وبيان نكارته..،/ من ملتقى أهل الحديث باركَ ربي في الباحث والكاتب للتخرج وهو/عبد الرحمن الفقية :::: === الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين فقد جاء في فضل دخول السوق حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وهذا الحديث لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعلى اذكر طرقه وما فيها من العلل للتوضيح الطريق الأولى: عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده
و من هذه الطريق أخرجه أحمد(1/47) والترمذي(3489) و ابن ماجة(2235) والطيالسي في المسند(12) والبزار(125) والطبراني في الدعاء(789) و(719) وابن عدي(5/135) و وابن السني في عمل اليوم والليلة (182) والخطيب في الموضح (2/286) وابن البناء في فضل التهليل(5) والبغوي في شرح السنة(5/132) ووابو نعيم في أخبار أصبهان(2/180) ووابو الشيخ في طبقات اصبهان(2/174) ووالرامهرمزي في المحدث الفاصل(241و242) وتمام في الفوائد كما في الروض الباسم(4/456) والدولابي في الكنى(1/129)ا والبيهقي فيالأسماء والصفات(1/280)وغيرهم وهذه الطريق منكرة لنها من رواية عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ابو يحي البصرى الأعور وقد تكلم العلماء في عمرو بن دينار وأنه منكر الحديث وتكلموا ايضا في هذه الرواية بالذات قال ابن أبي حاتم في العلل ج: 2 ص: 171 2006 سألت ابي عن حديث رواه عمرو بن دينار وكيل آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن عمر بن الخطاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل سوقا يصاح فيها ويباع فقال لا إله الا الله وحده لا شريك له الحديث فقال ابي هذا حديث منكر جدا لا يحتمل سالم هذا الحديث
وانكره ابو حاتم كما في الجرح والتعديل(6/232) وكذلك أبو داود كما في سؤالات الآجري عنه(2/49) وكذلك الفلاس كما في الكامل لابن عدي و تهذيب التهذيب(8/31) وكذلك الترمذي في السنن(3431) وكذلك البخاري في التاريخ الأوسط(1/303) والنسائي كما في تهذيب الكمال(22/16) وغيرهم
فتبين شدة نكارة هذه الطريق
الطريق الثانية:
أزهر بن سنان عن محمد بن واسع عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده وهذه الطريق أخرجها الترمذي(3428) و( وعبد بن حميد(28) و الدارمي(2734) والبخاري في الكنى المطبوعة مع التاريخ الكبير ص 50 والحاكم(1/538) ووأبو نعيم في الحلية(2/255) والعقيلي(1/133)والطبراني في الدعاء(792) وتبن عدي في الكامل(1/420) والضياء في المختارة(1/296-298) وعلى بن المديني في مسند عمر كما في مسند الفاروق لابن كثير(2/642) الا انه لم يرفعه ورواه ابو يعلى وغيرهم واسناده ضعيف جدا لأن أزهر بن سنان شديد الضعف فقد لينه احمد وانكر له حديثا ولينه ابن معين وقال لاشيءوضعفه على بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع كما في الاكمال(2/49) واما ما نقل عن ابن ابي حاتم من توثيقه فيحتاج الى تثبت فلم يذكره غير مغلطاي ولو ثبت فهذا جرح مفسر ممن ضعفه واما كلام ابن عدي فيه ( ارجوا انه لابأس به) فابن عدي رحمه الله فيه تساهل وأخرج البخاري في الكنى ص 50 بعد هذا الحديث ( قال ضرار حدثنا الدراوردي عن أبي عبدالله الفراء عن سالم نحوه ) وضرار بن صرد متروك كذبه ابن معين
الطريق الثالث: عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه الترمذي في العلل الكبير(1 ص: 363) والعقيلي(3/304-305) وابن عدي(5/1745) والحاكم(1/539) وابو الشيخ في الطبقات(2/300) وغيرهم وهذه الطريق معلولة قال الترمذي في العلل الكبير( سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هذا حديث منكر قلت له من عمران بن مسلم هذا هو عمران القصير قال لا هذا شيخ منكر الحديث )
وقال ابن أبي حاتم في العلل ج: 2 ص: 181 2038 سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في السوق لا اله الا الله وحده لاشريك له وذكر الحديث قال أبي هذا حديث منكر قال أبو محمد وهذا الحديث هو خطأ انما أراد عمران ابن مسلم عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه فغلط وجعل بدل عمرو عبد الله بن دينار وأسقط سالما من الإسناد قال أبو محمد حدثنا بذلك محمد بن عمار قال حدثنا اسحاق بن سليمان عن بكير ابن شهاب الدامغاني عن عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث فتبينت علة الحديث وانه غلط واستفدنا من اطلاق البخاري النكارة على الحديث </b>