عدد المساهمات : 61 نقاط : 153 تاريخ التسجيل : 28/07/2010
موضوع: تخيل معي لو ان لكل ذنب رائحه !! .. الأحد أغسطس 15, 2010 8:42 pm
تخيل .. لو ان كل من يقوم بمعصية يجد على باب بيته شرحا بما فعله .. يعني فلان بن فلان فعل كذا وكذا وكذا او تخيل لو كان لكل ذنب رائحه كريهه وحسب حجم ذنبه .. فكل ماأذنبت التصقت بك رائحة الذنب سبحان الله .. صعب التخيل .. بالنسبه لي ولو كانت الذنوب لها رائحه .. لكان العطور هو المنتج الاول و الاكثر طلب في العالم لكن الله رؤوف بعباده يفتح لهم مجال التوبه والرجوع عن الخطأ.. ومن رحمته سبحانه و تعالى بنا أنه يسترنا بعد المعصية حقاً ...إنه قانون الرحمة ومن أجمل القصص الذي قرأتها في هذا المجال قصه رجل من بني اسرائيل ظل يبارز الله بالذنوب اربعين عام
اليكم القصه قصة في بني إسرائيل أن موسى عليه السلام خرج يوماً يستسقي، فلم ير في السماء قزعة- أي: سحابة- واشتد الحر، فقال موسى: يا رب! اللهم إنا نسألك الغيث فاسقنا، فقال الله جل وعلا: يا موسى! إن فيكم عبدي يبارزني بالذنوب أربعين عاماً، صح في القوم وناد إلى العباد: الذي بارز ربه بالذنوب والمعاصي أربعين عاماً أن اخرج، فقال موسى: يا رب! القوم كثير والصوت ضعيف فكيف يبلغهم النداء؟! فقال الله: يا موسى! قل أنت وعلينا البلاغ، فنادى موسى بما استطاع، وبلغ الصوت جميع السامعين الحاضرين، فما كان من ذلك العبد العاصي -الذي علم أنه المقصود بالخطاب، المرقوم في الكتاب أنه ينادى بعينه بين الخلائق، فلو خرج من بين الجموع، عُرف وهتك ستره وانفضحت سريرته وكشفت خبيئته- فما كان منه إلا أن أطرق برأسه وأدخل رأسه في جيب درعه أو قميصه، وقال: يا رب! اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني. فما لبث موسى ومن معه إلا أن أظلهم الغيم وانفتحت السماء بمطر كأفواه القرب، فقال موسى: يا رب! سقيتنا وأغثتنا ولم يخرج منا أحد! فقال الله: يا موسى! إن من منعتكم السقيا به تاب وسألني وأعطيته وسقيتكم بعده، فقال موسى: يا رب! أرني ذلك الرجل، فقال الله جل وعلا: يا موسى! سترته أربعين عاماً وهو يعصيني أفأفضحه وقد تاب إلي وبين يدي؟
الله أكبر! ما أعظم ستر الله! إن الله ستير يحب الستر ..